أضحكني مشهد الفتاة لو أنها قطعت الدجاج وكفت عن الفلسفة لكان خيرًا لها.

تجربة لطيفة جدًا لم اتوقع بيوم أني ساشاهد أفلام ميازاكي في سينمانا، سُعدت لما رأيت المحبين له بعيني.
رغم إن اعادتي له بعد سنين وفعليًا لا أتذكر إلا القليل منه لكن بمشاهدتي له الآن أختلف شيء داخلي وكأنه قل جمالية بعيني وهذا ما ينفرني من الاعادات لكن لا يطاوعني قلبي أن انقص التقييم فهو أحد أفلامي المفضلة له.
عاش وحيدٌ منذُ صغره جاهلاً لمعنى الوحدة حتى ظهرت بوجهه فتاة دلته على معناها وفتحت عيناه على وحدته.
أصبح خائفًا بعد لقاءها فقد قلَّت وحدته شيئًا فشيئًا حتى تلاشت، خشي أن يعاوده ذلك الشعور وبقي مرتاعٌ على الدوام.
أما هي كانت تشعر بنقصٍ بداخلها حاولت ملئه كما قالت بتلك الأردية الجميلة هوسها بامتلاك هذه القطع فاق أي رغبة أخرى قد تعتريها حاولت كبح هوسها مرضاة له.
لم تقوى على ذلك انتابها شعورٌ لم تفهمه بدأت تشعر وكأنها فارغة خاليةٌ من…
ما رأيته للتو كان نعي سيباستياو لكوكبنا حيث الجفاف والحروب والعنف والأوبئة قد أنتشرت و تساقط البشر أمواتًا منها ولرخص أرواحهم جاءت الجرافات و اجتثتهم واقتلعت جذورهم من هذه الأرض البائسة ورمت التراب عليهم بمقبرة جماعية.
ما أطره سيباستياو بصوره كان أثر وحشية البشر ومعاناتهم من الحروب والجوع والجفاف وهلاكهم منها وفقرٌ مدقع شهده بعيناه حيثُ تُستأجر التوابيت فيها ليدفن موتاهم وتباع بالمحال وبجانبها الأطعمة، قال عنها بحرقة ووصف ماشاهده بمكان اِلتقاء الحياة بالموت.
بعد سنوات طويلة من توثيقه لها…