"No one here gets out alive."

بعض العقول تألف العيش في الحكايات التي تمنح الأشياء معناها الكامل منذ البداية، فلا حاجة للبحث أو الشك أو الاكتشاف. يطمئن أصحابها إلى أجوبة جاهزة، تُريح القلب وإن تجاهلت تساؤلات العقل. وحين يصطدم الواقع بما لا يشبه الرواية، يُفضّل البعض إنكار الواقع على إعادة النظر في الحكاية.
الحياة عبث يلفه وهم المعنى، نساق كالفئران في دوامة العمل من أجل قوت لا يُشبِع جوع الروح، بينما البشر يقدِسون البقاء والزواج والإنجاب وكأنها حكمة وجودية، غافلين على أنها مجرد رقصة أنانية لجينٍ يزيف إرادتنا لضمان بقائه، لا بقائنا، فنحيا كأدوات بيولوجية تكرِر أوهامها ببراعة مأساوية.
فالتمرد و رفض العالم هو صرخة وعي في كون لا يسمع، محاولة يائسة ل"امتلاك" الموت في عالم ينكر حتى ملكيتك لحياتك