الفيلم هو قدرة المخرج الفذة على استكشاف أعماق النفس البشرية وتعقيداتها. بدل التركيز على الأحداث الخارجية، الفيلم ينغمس في الجدل الفلسفي اللي يعيشه الأبطال. فنشوف كيف يواجه كل واحد منهم موته بطرق مختلفة, البعض بالخوف والذعر، والبعض بالهدوء والرضا، والبعض بالمقاومة اليائسة.

اللي أثار إعجابي كمان هو الأسلوب السينمائي المتميز للفيلم، من حيث التصوير البصري الجميل الدرامية والموسيقى الحزينة المؤثرة. كل هذي العناصر تتكامل لتخلق جو كئيب ومقلق يعكس المعاناة النفسية للشخصيات.

يترك انطباع عميق عن الوجود الإنساني وقدرة الإنسان على الصمود في وجه الظلم والموت.
يستحق المشاهدة

الطريقة الرقيقة والدقيقة في رسم التحول الداخلي لشخصية مريك. في البداية كان ينظر للعالم بنظرة اليأس والخوف، بس تدريجياً بدأ يكتسب الثقة والشعور بقيمته الذاتية. كذلك عجبني الأداء المميز للبطل جون هورت
اللي جسد هذا التحول بشكل مؤثر

الفيلم والذو معنى عميق، يستحق أنه نشوفه ونتأمله حقا

اللي يخلي هذا الفيلم رائع هو كيف إنه ينجح في إنشاء جو من التوتر والصراع داخل غرفة صغيرة محصورة، مع اعتماده بشكل كامل على الحوار والأداء التمثيلي القوي للممثلين. كل شخصية في الفيلم لها وجهة نظرها
الخاصة ودوافعها المختلفة، مما يؤدي إلى نقاشات حامية الوطيس حول الأدلة والاحتمالات.

إنه إنجاز سينمائي على قوة الحوار والتمثيل في صناعة السينما